منذ فترة طرحنا موضوع بعنوان ملل .. ملل .. ملل ، وذكرت أنني ساتحدث في موضوع مفصل عن طرق كسر الملل ، وباعتبار عن إجازة الصيف اقتربت ولم يتبقى إلا فترة الإمتحانات في المدارس والجامعات ، فسيكون الموضوع في وقته لكي نوضح أن الملل أمر عادي جدا يحدث لأي شخص ، ولكن مشكلتنا اننا لا نعرف كيف نتعامل مع هذه الضيف القديم وخاصة لمن لم يخطط جيدا لوقته ، ولا انكر اننا بحاجة لما يدعى فن استغلال الوقت ، لأن أغلبنا لا يعلم كيف يستغل وقته فيما يُفيده ، الأهم من ذلك ، كيف نكسر حالة الملل التي نعيشها ؟ وخاصة في فترة إجازة الصيف .
- مراكز تحفيظ القرآن الكريم :
أفضل ما انصح به لكسر حالة الملل ، هو التسجيل في مراكز التحفيظ ، لأننا بهذه الطريقة يكون ضربنا عصافير بحجر واحد ، منها تكون استطعت حفظ كتاب الله واستشعرت عظمة ولذة القراءة والتفكر في كلام الخالق سبحانه وتعالى ، فهناك كثير من الناس وجود أوقاتا في حياتهم لكنهم لم يستغلوها في أمور مهمة في حياة الإنسان المسلم من خلال حفظ القرآن الكريم ومعرفة بالسنة النبوية الشريفة .
- مراكز الانشطة الصيفية :
أيضا هي مفيدة جدا لكسر الملل ، فالمراكز الصيفية ، تحتوي على أنشطة طوال فترة النهار ، من حفظ القرآن الكريم ، وأنشطة رياضية ، وتعليمية ، ورحلات وغيرها ، وسيكون الشخص المشترك في الفترة الصباحية مشغول ولن يشعر بالملل إن شاء الله تعالى .
- مراكز ومعاهد التعليم :
فرصة في إجازة الصيف لتقوي مهارات في مجالات كثيرة ، منها تقوية اللغة ، تقوية في مجال الحاسب الآلي ، تعلم على برامج الكمبيوتر ، والتصميم وغيرها ، بالإضافة لإمكانية الحصول على دورات تدريبية في مجالات كثيرة ” التخطيط ، إدارة الوقت ، فن القراءة السريعة ، فن التعامل مع الآخرين ، التخطيط الاستراتيجي ، وغيرها من الدورات المفيدة .
- العمل ( الدوام ) الصيفي :
الإنتساب للجهات الحكومية والمؤسسات والشركات الخاصة طوال إجازة الصيف ، بحث تكون موظف لفترة معينة ، تكون مفيدة لتأهليك لبيئة العمل وتعلم مهارات كثيرة خلال فترة عملك ، والمفيد فيها أنك تحصل شهادة بالإضافة إلى راتبك خلال فترة الشهر أو الشهرين التي عملت فيها .
كل ما ذكر بالأعلى غالبه مناسب لطلاب وطالبات المدارس لاستغلال أوقاتهم في إجازة الصيف بالإضافة أنها طرق لكسر الملل واستغلال الوقت .
أما من يُصاب بالملل في خلال فترة قصيرة ويرغب بطريقة لكسر الملل ، نقول أن هناك طرق كثيرة جدا ، فما أجمل أن نكسر مللنا بقراءة القرآن الكريم ، فسبحان الله تعالى هناك اشخاص في الشهر يقرأون القرآن الكريم مرة واحدة ، وطوال الشهر يعانون من حالة من الملل ، فلماذا لا يكون القرآن الكريم طريقة من طرق إزالة الملل بالإضافة إلى المداومة على القراءة والذكر ؟!!
الكتب بأنواعها ، فالمكتبة المنزلية تكدست بالكتب ، وصاحبها يعاني من عدم وجود الوقت للقراءة ، مع معاناته من الملل ، فالكتب طريقة جميلة لتحطيم حالة الملل ، خاصة أننا سنكون أمام كتب منوعة ، فهناك الكتب التي تحتوي على تمارين وألعاب الذكاء ، وهناك الكتب التي تحتوي على القصص المفيدة ، وغيرها التي تهتم بأمور ونقاط مهمة تفيد الإنسان في حياته .
الرياضة وما أدراك ما الرياضة ، فمراكز الجيم متوفرة واحواض السباحة والملاعب الرياضية بمختلف الانواع ، والطرق المخصص للمشي وممارسة الرياضات البسيطة مثل الجري والمشي متوفرة وقريبة منك ، خصص ساعة للرياضة ، وتكون هذه الساعة هي ساعة ملل ، للترويح عن النفس وتغير الجو ، ورفع معدل اللياقة البدنية لك .
ممارسة الهوايات المفضلة ، فمتى آخر مرة مارست فيها هوايتك المفضلة ، فهناك هوايات ومهارات يمتلكها الفرد ، ولكنه للاسف لا يُعطيها اهتمامه الكامل ، وتكون مهجورة حتى في أوقات الملل ، ولكن مع وجود حالة من الملل والركود ، نقول لصاحبنا مارس هواياتك ، وأظهر إبداعاتك ، في الرسم ، والكتابة ، والتصميم ، وغيرها .
الألعاب ، وأقصد ألعاب الذكاء والتفكير والتركيز ، ومنها لعبة الشطرنج ، أقوى لعبة تجعلك تنسى شيء اسمع الملل ، وخاصة عندما يكون هناك متحدي لك ، وأيضا لديك ألعابpuzzle والتي تحتوي على 1000 قطعة أو 5000 قطعة ، هنا تكمن المتعة في الإنشغال بالتركيز لتركيب الصورة ” لدي واحدة في البيت ” .
كل ما ذكرته هنا هو لتفتيح العقول لكيفية استغلال الوقت وكسر الملل ، لأن هناك فئة لا تعرف كيف تكسر الملل ، فلديها وقت كبير ، لكن يسأل نفسه ” ماذا أفعل ” ، ولكن الأهم من كل ذلك هو موضوعي القــادم ، والمُكمل لمرحلة الملل ، وهنا اطرح عليكم سـؤالي :
1- ما هي أهـدافك ؟
2- ما هي رؤيتك ؟
3- ما هي خططك ؟
هذه النقاط تساعدنا أيضا على معرفة الخلل في حياتنا ، وتصبح ملئية بامور مفيدة ، تساعدنا على تطوير من أنفسنا ومن مهاراتنا ويكون لحياتنا معنى ، ليس كأولئك الذي يعيشون من بيننا من دون طعم ولا لون لدرجة أنك تشعر ان وجودهم والعدم واحد .
ترقبوني قريبا ..