إن من أسـوأ الامور التي تمر على الإنسـان في حيـاته هو التقليد الأعمـى للآخرين ، وهي من الآفات والظواهر المنتشـرة بيننا ، وهي إحـد الأسـباب التي تؤدي إلى اختفـاء شخصية الإنسـان في تعاملاته اليومية ، ويدع اتخاذ القرار للقيل والقال ، والاعتمـاد على حـديث الآخرين واختيار ما يُنـاسبـه ، فالأهـتمام بالآخرين والإنصـات لأحـاديثيهم إما أن تـؤدي إلى الضـياع وهذا هو الغـالب وإما تـؤدي إلى الصـلاح وهذه فئة قليلة ، وكأن هذا الإنسـان كالكرة يُلعب به كيفمـا يشـاء الآخرون وعلى حسب أمزجتهم ، فلا يستطيع التحرك خطوة واحدة إلا بمن حـوله ، وأبسط الأمثلة على ذلك حالات الضيـاع التي تحدث من انحراف الشباب للمخدرات وغيرها ، وعندما يتم سـؤالهم سيكون الجواب المتعارف عليه هو ” رفقـاء السـوء ” ، وهذا دليل على اعتمادهم الواضح بالرفقـاء دون ظهر شخصية واضحة تمنع الشخص من القيـام بذلك . أكمل القراءة