عندمــا نتحدث عن جنون كرة القـدم ، فتتوقع الرد او التعبير عنه بتواجد جماهير غفيرة تواجدت قبل المباراة بساعات ، ومع صافرة البداية تبدأ بالتشجيع طوال الشوطين وهي واقفة على قدميها تشجع فريق بحرار وحماس كبيرين ، ولكن  ما حدث في مباراة منتخب السويد ومنتخب المجر ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا كان أكثر جنون كرة القـدم ، مشجعة سويدية لم تتردد في تلبية النـداء ومؤازرة منتخب بلادهـا ، فحملت طلفها الرضيع وسط المشجعين ووضعت في أذنيه كاتما للصوت حتى لا يزعجه ضجيج المشجعين ، وكانت الصورة للطفل النائم في أحضان والدته ووسط  حماس وتفاعل المشجعين مع مجريات المباراة  والتي انتهت بفوز المنتخب السويدي بهـدفين لهـدف ….. فعلا هي جنون كرة القـدم وما تفعله …

في بعض الدول العربية والخليجية ، نعاني من ضعف الحضـور الجماهيري للمباريات كانت في الدوريات أو مباريات المنتخبات ، ولليوم لا نعلم ما هو العذر في ذلك ، هل هي النتائج المخيبة للآمال أم هو عزوف جماهيري عن عالم المدرجات والاكتفـاء بالمتابعة خلف الشاشات ، وهذه المشجعة ضرب مثالا ولا أروع في مؤازرة منتخبهـا دون تردد او تخاذل كما نشاهده نحن الآن في مدرجاتنا وكرتنا العربية أو الخليجية .

من يتجرأ على القيام بذلك …!!

 

Comments are closed.