alrabi3i

 

كتب محمود الربيعي في عموده الرياضي لهـذا اليوم ::

تحدث إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة عن الواقع الرياضي وكأنه يعيش في كوكب آخر!

استخدم كلمات كبيرة وضخمة مثل الاستراتيجيات والأساليب العلمية التي تنتهجها الرعاية حالياً وتفاخر بها، وكأن هذه الاستراتيجيات التي لا نفهمها قد نقلتنا نقلة نوعية ملموسة تحول معها الأسود إلى أبيض فجأة وكأنه هو وحده الذي أحس بذلك دون خلق الله.

أي استراتيجيات يا سيدي ومجلس الإدارة الموقر الذي من المفترض أنك تعمل من خلاله لا نعرف اسماً واحداً من أعضائه، أي استراتيجيات، وأي نهج علمي، وأنت تعلن أن مجلس الإدارة القادم للهيئة سيتم تشكيله من خلال نظام أكل عليه الدهر وشرب اسمه الـ”كوتا”!!

أي نهج علمي وأي فكر استراتيجي هذا الذي تتحدث عنه وأنت تقول متباهياً إنك رصدت ما مجموعه 300 ألف درهم من أجل التدريب، وكنت أظن أنك تقصد 300 مليون درهم !

هل من المقبول أن تقول إن الهيئة لم تعمل بشكل علمي إلا من عام 2006 وكأنك تهدر 25 سنة من العمل هباء، هل كل من سبقك وكلهم رجال محترمون كانوا لا يعملون إلا من خلال أساليب عشوائية لم تقدم شيئاً لرياضة الإمارات !!

الاجتهادات الشخصية التي ترميها بحجر الآن هي التي جاءت للإمارات بأهم إنجاز أولمبي في تاريخها، وهو الإنجاز الذي حققه الشيخ أحمد بن حشر عندما فاز بأول ميدالية ذهبية في أولمبياد أثينا 2004 أي قبل الأسلوب العلمي الذي تعمل به بعامين، وبالمناسبة هذه الميدالية التاريخية التي ربما لا تتحقق مرة أخرى في الزمن المنظور تحققت باجتهادات شخصية بحتة من قبل صاحبها دون أن يكون هناك أي فضل من أي جهة رياضية في ذلك ! هذا ناهيك عن أن كل الميداليات الآسيوية التي حققها أبناء الإمارات في ألعاب كثيرة من بينها الرماية والبولينج والكاراتيه تحققت أيضاً قبل أن تأتينا الاستراتيجيات والأساليب العلمية !

أتفق مع الأمين العام أن تقييم الرياضة من خلال كرة القدم فقط ظلم وإجحاف، لكني أقول له على أي نوع آخر من الرياضة نقيس؟، وماهي الإنجازات المدهشة التي حققناها بعد 2006 ونحن لا نعرفها ! وإذا كانت هناك إنجازات ونحن لا نعرفها فما دور الهيئة الموقرة فيها.. وهل من المقبول أن نلغي الدور الأولمبي ودور الاتحادات والأندية وهما أصحاب العلاقة ونعيد الفضل إذا كان هناك فضل للهيئة الموقرة دون سواها !

ما أفهمه أن رياضة الإمارات عانت كثيراً من الكلمات الكبيرة ولا تزال.. عانت من صراع تاريخي شكلي بين الهيئة واللجنة الأولمبية وهو صراع أدوار!

آن الأوان أن تتحمل اللجنة الأولمبية منظومة العمل الفني وأن ترفع الهيئة أيديها وأن تتفرغ لحديث الاستراتيجيات والكلمات الكبيرة ليس من أجل الرياضة بل من أجل قطاع الشباب المهمل والمهمش حتى تضمن وجودها واستمرارها بعد أن أصبحت طبيعة عمل هذه الهيئات مكروهة في التنظيمات الرياضية الجديدة التي ترى ضرورة ملحة للفصل بين الحكومات والرياضة .

آخر الكلام

قبل 2006 العمل كان بنظام العشوائية، وبعد 2006 العمل أصبح بنظام الكوتا.!

الموضوع بالكامل هناك ” لقاء مع الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة  السيد إبراهيم عبد الملك

جريدة الإتحـاد – الملحق الرياضي – عمود هات وخذ – الكاتب محمود الربيعي – الأثنين تاريخ 5/4/2010

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *