bu_sara_fil_3mara

كنت مساء أمس متواجدا في مسرحية طارق العلي الجديدة ” بوسارة في العمارة ” والتي كانت بأبوظبي ، ومن لا يرغب بمتابعة الفنان الكبير والمُتميز في عالم المسرح طارق العلي وفريق عمله بالكامل ، وكل يوم يتميز في مسرحياته التي لا تخلو من الكوميديا والضحك وتغيير الجو وغيره ، فالجميع تواجد وتزاحم على الحضور ، وهي فرصة ممتاز في هذه الفترة وخاصة في يوم إجازة ، حيث بدأت المسرحية بالفكاهة وانتهت بها ومر الوقت سريعا وكنا نتمنى عدم انتهائها .

اتفق مع الجميع الذين حضروا المسرحية أن حضورها نوع من التغيير ووقت للضحك ، لكن ما حدث في المسرحية من نقاط تحدث عنها طارق العلي ، يجب علينا أن نجعلنا نتحدث عنها ، فالمسرحية ضربت اكثر من قضية ، والجميع في حالة من الضحك ، وكأني أشعر أننا نضحك على أنفسنا ، لأن كل نقطة ذكرت ما هي إلى من واقعنا الحياتي ، وتحتاج لوققة فعليه ، لهذا كتبت هنا الموضوع ، لأنه يُمكن لأي شخص ان يستخرج الفوائد حتى من فيلم سنمائي رغم أنه تمثيل في تمثيل ، فالمسرحية كوميدية وهناك نقاط وقضايا تم الإشارة إليها بطريقة مباشرة وغير مباشرة ، ومنها :

1- الرادارات :

تحدث طارق العلي وبشكل صريح عن الرادارات وكثرتها وخاصة بين العين ودبي ، وهي نقطة الجميع يعاني منها ، وكان أحلى حل هو أنك تلتزم بالسرعة المطلوبة دون تعديها .

2- الشباب والبنات :

أقوى ما في المسرحية هو ما كان من طارق العلي على الشباب والبنات وخاصة الجنس الناعم ، وكان حديثه قويا في تلك الفتاة التي تتعرف على شاب وتبدأ بإرسال صورها إليه عبر الموبايل ، وبعد فترة يُهددها ، تبدأ بالبكاء والصياح وقالها العلي ” منوه قالج اطرشين له صورج ” ، ثم ذهب لنقطة الحجاب بو نفخة ” العمارة اللي فوق رؤوس بعض الفتيات ” وقال ” هذه كيف تركب السيارة ما تقدر من طول اللي فوق راسها ” ، وكان حديثه عن الشباب في اللي يتعرف على وحدة وتطلب فلوس منه وتروح ترمس غيره وهو ما يدري ، وكان هناك مشهد لهذه النقطة .

3- الاتحادي والمحلي :

اختلاف الرواتب بين المحلي والاتحـادي ، وهي نفطة فعلا مهمة ، فجامعي في الاتحادي غير عن الجامعي في المحلي ، نقطة سريعة في المسرحية لم يتم التوقف عندها كثيرا .

4- الأمــانة :

اعتقد أن المسرحية ذهبت في نهايتها إلى موضوع الأمانة ، وكيف على وكيل العمارة أن يكون أمينا ومُهتما بالعمارة وكل من فيها ويقوم على راحتهم والسهر عليهم ، وحل مشاكلهم ، ولا يُفكر في الإستغلال المادي أو حتى استغلال القانطين في العمارة ، في المقابل هنا أهل الخير الذين سيقفون مع الرجل الأمين مهما حاول الضعفاء تصيده .

مسرحية جميلة … تستحق المتابعة … واكتفي بهذا القدر حتى لا احرق عليكم المسرحية ..

Comments are closed.