نتابع معكم اليوم ما تعلمته خلال دورة إعداد الخبراء والمحاضرين ، والحديث سيكون عن المرحلة الثالثة وهي التأثير الصوتي واللحن الخطابي ، وتعريفه هو استخدام  جميع أنواع نبرات الصوت خلال تقديمك للمحاضرة بحيث توظفها بما يتناسب مع الكلمات التي تخرج خلال المحاضرة  ، فهناك اوقات تحتاج فيها إلى رفع الصوت وآخرى تخفض فيها صوتك ، مما يعطي المحاضرة ميزة رائعة تجعل الموجودين منجذبين لك ومنصتين ، ومع التدرب واتقان المرحلة تشعر فعلا أن الصوت يٌمكن توظيفه ليكون سببا في كسر  ملل المحاضرات والضجر من طولها ، بل تُعطي متعة للاستماع والاستمتاع بالحديث ، وأفضل مثال على ذلك هو قراءة القرآن الكريم ، فنلاحظ في بعض القراء  عندما يقرأ آية فيها ذكر للنار يتأثر ويتغير صوته مما يؤثر على المصلين  ويشعرون بهول الموقف وعظمته ، فيؤثر على عقولهم مما يجعل البعض يحاسب نفسه من جديد ، وكل ذلك من نبرة الصوت وتغيرها خلال القراء أو تقديم المحاضرة .

ذكرت نقطة مسـاندة في المحاضرة ( من المادة العلمية ) لاتقان التأثير الصوتي  وكانت في النقاط التالية :

  • يتحقق اللحن الخطابي بتمثيل الكلمات حركياً وصوتياً  .
  • نبرات الصوت هي مفاتيح عقول وقلوب المستمعين .
  • صوت المحاضر هو أساس جميع المهارات  الخطابية.
  • تذكر أن صوتك هو المرآة الرئيسة لتقييم أدائك العام .    

                                         

ربما ينظر البعض لعدم أهمية النبرات الصوتية ، ولكن ردنا عليه يكون بنصحه للذهاب إلى مساجد الله وخاصة في يوم الجمعة والاستماع إلى الخطبة ، فسنلاحظ أن اللحن الخطابي يلعب دورا مهمة في إعطاء قيمة للخطبة وقوة ، فلو قمنا بتجربة بسيطة واعطينا خطيبين مادة خطبة الجمعة ، والأول طلبنا منه أن يقرأها قراءة عادية أم الآخر يقرأها قرأة يتلاعب فيها بنبرات صوته  ، للاحظنا أن المصلين ينجذبون ويتأثرون للخطيب الثاني أكثر من الخطيب الاول ، لهـذا كانت المرحلة هذه من مراحل إعداد الخبراء والمحاضرين .

نشـاهد مثالا على هذه المرحلة من خلال الفيديو التالي :

httpv://www.youtube.com/watch?v=gqVGjR0JDQw

أخيـرا ..

علينا من الآن أن نجمع بين المرحلة الأولى والثانية والثالثة ونقوم بتجربتها مع أنفسنا أو مع جمهور بسيط ليُمكن أن نشعر من خلالها بقيمة المراحل المذكورة سابقا ..

4 thoughts on “التأثير الصوتي واللحن الخطابي”

اترك رداً على هيبو

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *