جميل أن يعيش الإنسـان تجربة جديدة في حياته وتكون في دول العالم وذلك بهدف التعرف على الاختلافات والثقافات في كل دولة ، والاجمل أن نتعلم من هذه التجربة ما هو مفيد لنا كأشخاص أو مفيد لدولتنا وإمكانية تطويرها للأفضل من...
لكل مجتهد نصيب
عبارة ترددت في آذاننا عندما كنا على مقاعد الدراسة ، وكان آباؤنا يُكررونها كثيرا علينا وخاصة في فترات الامتحان ، فمن جد وجد ومن سار على الدرب وصل ، فالاجتهاد والمُثابرة في مفهوم ناصحينا أن نهايته ستكون سعيدة ، فالطالب عندما يتعب طوال السنة في دراسته ويركز في مراحله التعليمية ، يجد في النهاية العلامة التي تُرضيه ، إلا تلك الحالات النادرة التي تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، أو سـوء الحظ ، كاللاعب الذي قام بكل شيء لينفرد بالمرمى الخالي لكنه يُطيح بالكرة خارجه غير مصدقا كيف ذهبت بعيدا بالرغم من أنه ضمن الهدف ، المهم أن بعد الاجتهاد هناك نصيب لك ، فعليك بالزرع جيدا والاهتمام به والصبر عليه ، فما زرعت يحتاج إلى وقت لكي تحصده ، فاسكب الماء جيدا وانتبه لزرعك ، فمهما طال الوقت فهناك وقت للحصاد ، وأكل الثمار التي هي من عرق جبينك .
روح الاتحاد الـ 40
تعجز الأقلام عن الكتابة ، والكلمات عن التعبير وإخراج المعنى القوي الذي نود أن نوصله لكل من يتحدث عن اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ، فمهما تمكنا في لغتنا العربية ، ومهما أبدعنا في رسم مشاعرنا وأحاسيسنا فلن نستطيع أن نصف اتحادنا بكلمات مناسبة لهذا الحدث المهم في حياة كل مواطن إماراتي ، أربعون عاما استمر اتحاد سبع إمارات ، وكما سمعت في تلك الإذاعة ” اتحاد أدهش العالم ” نعم أدهش العالم ، فهو الاتحاد الوحيد استطاع الاستمرار والتماسك وتحقيق النجاحات في ظل الإخفاقات العربية والمحاولات في الوحدة العربية التي لم تُكلل بالنجاح كما جاء في كُتب التاريخ ، واليوم أصبحنا نطلق على اتحـادنا بـروح الاتحـاد الـ 40 .
سنة انتهت .. ومرحلة بدأت
انقضى عيد الأضحى المبارك ، وعاد الحجاج إلى ديارهم فرحين بتلك الأيام التي قضوها في أداء مناسك الحج ، وانتهى معه آخر أعياد المسلمين في هذه السنة ، وأغلقت آخر اللحظات المباركة في آخر شهر في السنة الهجرية ، ولو عدنا للخلف وتذكرنا لحظاتنا وأوقاتنا منذ بداية السنة الهجرية الماضية وحتى الآن ، وتفكرنا كيف أنها مرت سريعة علينا ، وكأن رمضان وعيد الفطر كانا البارحة ، سبحان الله وكأنها لحظات وليست أيام وشهور مرت وانقضت وانتهت ، فالرابح من اجتهد وعمل لآخرته ، والخاسر من أنسته الدنيا حقوقه وواجباته ، فانغمس فيها وعاش في لذاتها ، ليُنهي جزء من حياته بصفحة سوداء لا بياض فيها ، ولكن طريق العودة مازال مفتوحا ، والوقت متوفر ، وكل ما علينا أن نبدأ بالحساب عما مضى وإعادة الاوراق لبداية جديدة مع سنة هجرية جديدة .