جميل أن يعيش الإنسـان تجربة جديدة في حياته وتكون في دول العالم وذلك بهدف التعرف على الاختلافات والثقافات في كل دولة ، والاجمل أن نتعلم من هذه التجربة ما هو مفيد لنا كأشخاص أو مفيد لدولتنا وإمكانية تطويرها للأفضل من خلال تلك التجارب والمُشاهدات التي نعيشها في تلك الاوطان بعيدا عن وطننا ، لنشعر بالاختلاف بين نظرتنا ونظرتهم في مجالات كثيرة مثل مشاكل التركيبة السكانية أو حوادث السير وغيرها من الظروف والتقلبات التي تتكرر في جميع الدول وكيفية التعامل معها لحلها والقضـاء عليها أو ما يُطلق عليها المقارنات المعيارية وهدفها الاستفادة من تجارب وخبرات الدول في مجالات معينة وتطبيقها في الدولة لتقديم خدمة مميزة حيث أني كنت مع موعد لتجربة جميلة ولمدة شهر كامل في دولة من الدول التي أصبحت في أعلى القائمة والتي يُضرب بها المثل في سرعة مواكبتها لعجلة التطور ، باختصار أن هذه الدولة الصغيرة حصلت على الدرجة الأولى في آسيا والـ 11 في العالم في مؤشر جودة الحياة بالإضـافة إلى أنها تملك تاسع أعلى احتياطي والمرتبة السادسة كأقوى جواز سفر فالعالم .
موعدنا اليوم مع ألبوم إنشــادي جديد من الألبومات التي أنصح بها وبشدة لأنها تحتوي على كلمات قيمة ورسـالة هادفة قلما نجدها فيه الألبومات الإنشادية ، وخاصة أن البعض منها بدأت في سلك طريق آخر في عالم الأنشاد يُدخلنا في عالم الشُبهات ، ولا أخفيكم أن التنافس كان قويا في أختيار ألبومين من الألبومات الرائعة ، حيث أني التنافس كان بين ألبوم تراحمي يا قلوب للمنشد مشاري العفاسي وألبوم تقديرا لذاتي ، والأفضلية للأخير لأنه يحتوي على أكثر من نشيد يحمل رسالة رائعة مع عدم التقليل من ألبوم مشـاري الرائع والذي يحتوي على أنشـودة اشتهرت كثيرا في الآونة الأخيرة ، ونصيحتي بالإستماع للألبومين الرائعين .
تتنوع وسائل تطوير الذات في حياتنا ، ولكل شخص منا طريقته الخاصة في كيفية أن يطور من نفسه ليجعلها تسلك طريق النجاح وتحقيق الأهداف ، ومن تلك الطرق الفعالة والتي ننصح فيها الجميع وخاصة الفئات العمرية الصغيرة والتي تتأثر بشكل أفضل معها مما يساهم في تطوير تفكيرهم ورفع معدلات هممهم وعزيمتهم في تحقيق أهدافهم ، ألا وهي وسيلة القصص الهادفة التي تحتوي العديد من المواعظ والعبر ، بل اعتبرها تحتوي على كنوز يجهلها كثير من الناس ، وخاصة أولئك الذين يبحثون عن طرق النجاح ، واليوم سيكون لنا وقفة مع كتاب من تلك الكتب القيمة وهو كتاب 150 قصة تضيء لك الحياة .

يلاحظ زوار مدونتي أنني اهتم بالجانب الترفيهي من خلال تدوينات لبعض الألعاب الذكية بالرغم من توجه المدونة للمواضيع تطوير الذات ومقالات اجتماعية وقضايا عامة نتعرض لها في حياتنا مع الدورات والدروس في مجالات مختلفة ، وكما تلاحظون أن أغلب الألعاب التي أضعها تهتم بتنمية العقل من خلال التفكير ، كل لعبة تحتاج إلى التمعن جيدا وتشغيل مخك حتى تتمكن من إنجاز المرحلة ، ولا نُنكر حبنا وانجذابنا للألعاب بشتى أنواعها حتى في التدريب نشعر بالملل من الكلام النظري وما إن نسمع كلمة هناك تمرين أو لعبة حسابية أو تدريبية نستيقظ من جو الملل والركود لكي نشارك في ذلك التمرين ، وكذلك أطفالنا يعشقون الألعاب بشكل كبير بمجرد أن يقول لهم أحد هيا بنا نلعب تجد جميعهم اجتمعوا حولك في انتظار اللعبة ، وفي هذه التدوينة نرغب أن نقول للوالدين " ألعبوا مع أطفالكم " .

ما زلنا في بداية العام الدراسي وكل يوم يبدأ التأقلم من الطلاب والآباء والامهات على مرحلة جديد تتكرر كل سنة وهي العودة إلى المدارس والإلتزام بإيقاظ الأبناء وتحضير الفطور ومتابعة الدروس والواجبات حتى تتحقق في النهاية نتائج " ترفع الراس " ، والكل مشغول بتلبية طلبات المدرسة والإهتمام بهذا العام الدراسي من أجل أن يجتاز الإبن أو البنت مرحلة دراسية مهمة وتنتقل إلى أخرى جديدة ، وحديثي اليوم لن يكون الدراسة والمدرسة ، بل سأهتم بالفرصة الرائعة التي يجهلها الأغلبية والتي تتواجد معهم خلال عام دراسي كامل من دون أن ينتهزها إلا القلة القليلة ، وهذه الفرصة تدخل في مجال تطوير الذات ، فالطالب يبدأ حياة جديدة في دراسته ويتأثر بالمتغيرات والمستجدات التي ستحدث بعد جلوسه على مقاعد الدراسة ، فمثلا بالأمس كان ينام من دون إزعاج ولا إيقاظ ، ومع العام الدراسي أصبح الإزعاج موجود من أجل اللحاق بالباص وعدم التأخر ، ولكن كيف لنا أن نستغل العام الدراسي في تطوير الذات في نفوس أبنائنا وبناتنا ، تابعوا الموضوع حتى نعرف ذلك .

عند الحديث عن التأثير المعنوي والإيجابي في حياتنا ، فإنك تتحدث عن ملايين الطرق والوسائل التي تؤدي إلى رفع الحالة النفسية للفرد للأعلى أو حتى للأسفل إن كان تأثيرها السلبي قويا ، ففي كل حركة نقوم بها هناك من يتأثر ويقابل التأثير ذلك بردة فعل على حسب طبيعة المؤثر وقوته ، فكلمة تخرج من فمك ربما تكون سببا في حروب بين الدول ، كما حدث مع تلك المرأة التي استنجدت وقالت " واااامعتصمااااه " ، فما كان من المعتصم بالله بتجهيز جيش ومحاضرة عمورية من أجل كلمة خرجت من تلك المرأة ، فما بالكم بأفعالنا وحركاتنا التي نقوم بها يوميا في وسط مجتمع يحتوي على أنواع مختلفة من البشر المتأثرين ، فالكلمة والفعل سلاح قوي للتأثير المعنوي ، ورفع الهمم ، ودافع لجعل الفرد أن يقدم المزيد من العمل والجهد والانتاجية ، وهنا نتوقف معكم للحديث عن إحدى تلك الوسائل وفكرة من الأفكار التي أرغب في تطبيقها في الفترة القادمة وهي ، رسـائل الشكر والتقدير .

طرحنا سؤال عن تربية الأبناء وذلك لأهمية الموضوع وحاجتنا الماسة إلى أساليب جديدة ومبتكرة في تربية الأبناء لأن الأساليب القديمة لن تُجدي نفعا مع الجيل الحالي الذي أصبح أكثر انفتاحا مع رياح التطور والتغيير ، بل وتسبب في زيادة حساسيتهم وسهولة تأثرهم بحالات نفسية من أي كلمة أو موقف،لدرجة دخول الطبيب النفسي في حياتنا لمعالجتهم والذي لم يكن له وجود في الماضي لأن أساليب التربية كانت تُنتج رجالا أشداء قادرين على تحمل المصاعب ومواجهة تحديات الحياة الصعبة في تلك الفترة من دون أن يتأثرون نفسيا بذلك ، بل لم نسمع عن حالات الانتحار بينهم أو تعرضهم لحالة نفسية تجعلهم يمتنعون عن الاكل والشرب أو ينعزلون عن العالم ، أما اليوم في حالة الانتحار أصبح خبر قديم يصادفنا في الصحف المحلية ، وآخرها انتحار شاب وهو في عمر الشباب ، ومثل هذه الحالات تحتاج لوقفة جادة لمعالجتها وهذا هو سبب تأجيلي لتدوينات كثيرة .

مع تطورات العالم وهبوب رياح التغيير على حياتنا ، وزيادت ضغوطات الحياة على الفرد الذي ما هو إلا كتلة من المشاعر والأحاسيس يتأثر بما يُحيط به ويتعامل معه ، ظهر بيننا خطر هدد حياة كثير من الناس وتسبب في أزمات وأمراض ، وكان سببا في حالات الوفاة وتغييرات الحالة البشرية لتتحول إلى أداة للكلام المنحط أو أداءة لتقطيع العلاقات وإثارة النزاعات والتفريق بين الجماعات وزرع الحقد والكراهية في نفوس الأهل والأخوان والأقارب والأصدقاء ، وقد حذرنا رسـول الله صلى الله عليه وسلم منه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب " * ، والتحذير من خير البشر لم يكن من فراغ بل لما يعلمه من التأثيرات السلبية في حالة الغضب عندما تحل على الفرد ، وعندما لا نعلم كيف نتعامل معه ونسيطر عليه سيكون خطر قادم إلى حياتنا .

الساحرة المستديرة لقب أطلق على كرة القدم والذي لم يأتي من فراغ بل جاء بعد أن استطاعت أن تحتل مكانة كبيرة على مستوى العالم ، وتمتلىء المدرجات بالجماهير الغفيرة من أجل مشاهدتها والاستمتاع بها ، فهي سبب في رسم البسمة على وجوه الفائزين أو رسم تعابير الحزن على وجوه الخاسرين ، والمتعصبين لها والمدمنين عليها تُسبب لهم الأزمات القلبية والإغماءات المفاجأة ، نعم هذه هي الساحرة ، سحرت كل من لمسها أو تعرف عليها ، وأجبرت العاشقين والمحبين على استنزاف أموالهم من أجلها ، وقلة قليلة لا تهتم بها ولا تعرف أي معلومات عنها ، وترى أنها مضيعة للوقت والجهد ، ولا تستحق كل تلك الضجة التي تحدث ، ولا تستحق ذلك الإهتمام الكبير الذي يُعطى لها ، ونقول لهم من منظور واسع أن كرة القدم دروس وعبر ، ويُمكن أن يطور الفرد من نفسه من خلالها بمجرد أن يطور من تفكيره ونظرته لكرة القدم .