
تعجز الأقلام عن الكتابة ، والكلمات عن التعبير وإخراج المعنى القوي الذي نود أن نوصله لكل من يتحدث عن اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ، فمهما تمكنا في لغتنا العربية ، ومهما أبدعنا في رسم مشاعرنا وأحاسيسنا فلن نستطيع أن نصف اتحادنا بكلمات مناسبة لهذا الحدث المهم في حياة كل مواطن إماراتي ، أربعون عاما استمر اتحاد سبع إمارات ، وكما سمعت في تلك الإذاعة " اتحاد أدهش العالم " نعم أدهش العالم ، فهو الاتحاد الوحيد استطاع الاستمرار والتماسك وتحقيق النجاحات في ظل الإخفاقات العربية والمحاولات في الوحدة العربية التي لم تُكلل بالنجاح كما جاء في كُتب التاريخ ، واليوم أصبحنا نطلق على اتحـادنا بـروح الاتحـاد الـ 40 .
أقســم بالله العلي العظيم ، أن أكون مخلصا لدولة الإمارات العربية المتحدة ، ورئيسهـا ، منفذا لجميع الأوامر في البر والبحر والجو وداخل البلاد وخارجها وأن احمي علمها وأحافظ على استقلالها وأحافظ على شرفي وسلاحي ، لا اتركه قط حتى أذوق الموت والله على ما أقول شهـيد ، هذا هو القسم الذي تعلمنا أثناء تخريجنـا من دورة عسكرية بعد انتهاء العام الدراسي ، هذا القســم مازلت أكرره على نفسي دائما لأنه يحمل معنى عظيم وهو الإخـلاص لدولة الإمارات العربية المتحــدة ، نعم الإمارات المتحـدة ، ونحن اليوم نتذكر اللحظة التاريخية وأهم قرار صدر في دولتنا الحبيبة عندمـا تم الإعــلان عن اتحــاد سبع إمارات في 2 ديسمبر 1971 ، ويا لها من لحظات جميـله فبعد الله سبحانه وتعالى ومن ثم فضل المغفور لهما الشيخ زايد والشيخ راشد رحمهما الله تعالى واسكنهما فسيح جناته قامت دولة الإمارات وبدأت حياة جديدة تحت مظلة الإتحــاد الذي كان له الأثر الكبير في الدول العربية والإسلامية وأصبح اتحادنا أنجح اتحــاد أُقيم بين سبع إمارات .
" بعد توقيعكم لعقد العمل أصبح لديكم أمانة في أعناقكم " هذه العبارة قال ذلك الدكتور في دورته التدريبية ، عبارة بسيطة جـدا تتكرر على مسامعنا في أوقات مختلفة على مر الحياة ، ولكن كم عدد الأشخاص الذي استوعبوا تلك الكلمات ، للأسف الشديد مازال مفهوم العمل لدينا يسـاوي الراتب فقط لا غير ، دون الاهتمام بأمور أخرى تندرج تحت الوطنية وإخلاص النية في أداء الواجب الوظيفي وغرس مفهوم الأمانة الوطنية والوظيفية في النفس البشرية مما يؤثر وبشكل واضح على الإنتاجية لدى الموظف ، وبذل الجهد والوقت لتحقيق الأهداف الموضوعة لديه أو لدى المؤسسة نفسها .