
طرحت في السابق تدوينة تتحدث عن حصول على رخصة مدرب معتمد ، بعدها يجب على المدرب تطوير نفسه والحصول على رخص تدريب معتمدة في مجالات متعددة حتى يقوي السيرة الذاتية الخاصة به ، ولإرتباطي بعملية التدريب في عملي ، طرحت دورة تدريبية من مركز نجمة الخليج في برنامج إعداد المدرب المحترف العالمي في مجال الاستراتيجيات الحديثة في بناء فرق العمل بالإضافة إلى حل المشكلات وفن اتخاذ القرار ، وكانت الدورة بقيادة المدرب الرائع أيمن دبور ، وكانت الدورة لمدة 5 أيـام ، ويوم الخميس الماضي كان آخر يوم في الدورة التي انتهت ، والتي اعتبرها من الدورات الرائعة التي شاركت فيها وتحسرت على الذين ضيعوا فرصة التواجد في مثل هذه الدورات التي تكشف لك امورا كثيرا تحتاج إليها في حياتك .

يلاحظ زوار مدونتي أنني اهتم بالجانب الترفيهي من خلال تدوينات لبعض الألعاب الذكية بالرغم من توجه المدونة للمواضيع تطوير الذات ومقالات اجتماعية وقضايا عامة نتعرض لها في حياتنا مع الدورات والدروس في مجالات مختلفة ، وكما تلاحظون أن أغلب الألعاب التي أضعها تهتم بتنمية العقل من خلال التفكير ، كل لعبة تحتاج إلى التمعن جيدا وتشغيل مخك حتى تتمكن من إنجاز المرحلة ، ولا نُنكر حبنا وانجذابنا للألعاب بشتى أنواعها حتى في التدريب نشعر بالملل من الكلام النظري وما إن نسمع كلمة هناك تمرين أو لعبة حسابية أو تدريبية نستيقظ من جو الملل والركود لكي نشارك في ذلك التمرين ، وكذلك أطفالنا يعشقون الألعاب بشكل كبير بمجرد أن يقول لهم أحد هيا بنا نلعب تجد جميعهم اجتمعوا حولك في انتظار اللعبة ، وفي هذه التدوينة نرغب أن نقول للوالدين " ألعبوا مع أطفالكم " .

بعيدا عن المقالات والمواضيع الطويلة ، نأخذ قسطا من الراحة للترفيه عن أنفسنا ، واليوم لنا وقفة جديدة مع لعبة جديدة لم تمضي إلا أيام معدوده على نزولها ، وهي لعبة الخنازير الشقية من شركة Rovio الشركة المشهورة بلعبتها الطيور الغاضبة بجميع أجزائها ، ولكن في هذه اللعبة الجديدة والتي جعلتني أتوقف قليلا لديها ، لأن الشركة وضعت لمسة الذكاء والتفكير في اللعبة ، حيث أن مبدأ اللعبة هو تكوين مركبة من خلال مجموعة ادوات ستكون متوفرة لك لتقوم بإيصال الخنازير إلى بيض الطيور في مراحل متعددة الطبيعة الجغرافية ، فهناك منحدرات ومرتفعات وغيرها ، كل ما هو مطلوب منك التفكير في كيفية صنع مركبة يكون بمقدورها السير والوصول إلى البيض من دون أن تتأثر أو تتحطم بسبب العوائق التي ستواجهها .

ما زلنا في بداية العام الدراسي وكل يوم يبدأ التأقلم من الطلاب والآباء والامهات على مرحلة جديد تتكرر كل سنة وهي العودة إلى المدارس والإلتزام بإيقاظ الأبناء وتحضير الفطور ومتابعة الدروس والواجبات حتى تتحقق في النهاية نتائج " ترفع الراس " ، والكل مشغول بتلبية طلبات المدرسة والإهتمام بهذا العام الدراسي من أجل أن يجتاز الإبن أو البنت مرحلة دراسية مهمة وتنتقل إلى أخرى جديدة ، وحديثي اليوم لن يكون الدراسة والمدرسة ، بل سأهتم بالفرصة الرائعة التي يجهلها الأغلبية والتي تتواجد معهم خلال عام دراسي كامل من دون أن ينتهزها إلا القلة القليلة ، وهذه الفرصة تدخل في مجال تطوير الذات ، فالطالب يبدأ حياة جديدة في دراسته ويتأثر بالمتغيرات والمستجدات التي ستحدث بعد جلوسه على مقاعد الدراسة ، فمثلا بالأمس كان ينام من دون إزعاج ولا إيقاظ ، ومع العام الدراسي أصبح الإزعاج موجود من أجل اللحاق بالباص وعدم التأخر ، ولكن كيف لنا أن نستغل العام الدراسي في تطوير الذات في نفوس أبنائنا وبناتنا ، تابعوا الموضوع حتى نعرف ذلك .

يظن البعض أن طريق النجاح سيكون مفروشا بالورد في عندما يجتاز أصعب الحواجز ، وأنه لا يحتاج إلى أساسات أخرى لتُمهد طريقه ويكتفي بما لديه ، وهذه من الاخطاء التي يقع فيها الأغلبية ، لأن النجاح ليس مقتصر على الخطوات التي ذكرناها في الحلقات الماضية ، بل تحتاج إلى تدعيم بمُكملات تجعل نجاحك في أحلى صورة من دون أن يكون هناك تناقضات في شخصية الناجح ، وأيضا قبول من الجمهور المحتك بهذا الفرد الذي يدعي النجاح ، فمثلا كيف تقول أنك إنسـان ناجح ومخزونك الثقافي قليل ، لهذا نقول لك اهتم بالقراءة وتثقيف نفسك لأهمية ذلك في بناء شخصية الفرد الطامح لتحقيق الأهداف والوصول إلى اعلى القمم بالطريقة الصحيحة ، والقراءة كما نقول غذاء الروح ، فإن لم تٌغذي نفسك فستكون إنسان ميت ثقافيا .

أيام قليلة ويرحل عنا شهر الخيرات شهر رمضان المبارك ونحن ندعوا الله تعالى أن يُعيده علينا السنة القادمة إن شاء الله تعالى ، فرمضان فهذه السنة اعتبره مختلفا عن السنوات الماضية ، ففي هذا الشهر لامست مرحلة التغيير في كثير من الصائمين ، وكما تحدثنا في تدوينات سابقة عن التغيير هي مرحلة من المراحل المهمة في حياة الإنسان ، ويجب علينا أن يمر عليها إن أراد تطوير نفسه والتقدم في مجالات الحياة المختلفة ، وشهر الطاعات هو أفضل فرصة للتغيير وتحسين النفس البشرية ، وإزالة الشوائب وتنقية القلوب والصدور من كل ما هو سيء يؤدي إلى أفعال سيئة تؤثر على علاقة المسلم بربه أو علاقته بالآخرين ، فكيف لرمضان أن يكون لنا شهر للتغيير .

عند الحديث عن التأثير المعنوي والإيجابي في حياتنا ، فإنك تتحدث عن ملايين الطرق والوسائل التي تؤدي إلى رفع الحالة النفسية للفرد للأعلى أو حتى للأسفل إن كان تأثيرها السلبي قويا ، ففي كل حركة نقوم بها هناك من يتأثر ويقابل التأثير ذلك بردة فعل على حسب طبيعة المؤثر وقوته ، فكلمة تخرج من فمك ربما تكون سببا في حروب بين الدول ، كما حدث مع تلك المرأة التي استنجدت وقالت " واااامعتصمااااه " ، فما كان من المعتصم بالله بتجهيز جيش ومحاضرة عمورية من أجل كلمة خرجت من تلك المرأة ، فما بالكم بأفعالنا وحركاتنا التي نقوم بها يوميا في وسط مجتمع يحتوي على أنواع مختلفة من البشر المتأثرين ، فالكلمة والفعل سلاح قوي للتأثير المعنوي ، ورفع الهمم ، ودافع لجعل الفرد أن يقدم المزيد من العمل والجهد والانتاجية ، وهنا نتوقف معكم للحديث عن إحدى تلك الوسائل وفكرة من الأفكار التي أرغب في تطبيقها في الفترة القادمة وهي ، رسـائل الشكر والتقدير .