نتابع معكم اليوم ما تعلمته خلال دورة إعداد الخبراء والمحاضرين ، والحديث سيكون عن المرحلة الثالثة وهي التأثير الصوتي واللحن الخطابي ، وتعريفه هو استخدام جميع أنواع نبرات الصوت خلال تقديمك للمحاضرة بحيث توظفها بما يتناسب مع الكلمات التي تخرج خلال المحاضرة ، فهناك اوقات تحتاج فيها إلى رفع الصوت وآخرى تخفض فيها صوتك ، مما يعطي المحاضرة ميزة رائعة تجعل الموجودين منجذبين لك ومنصتين ، ومع التدرب واتقان المرحلة تشعر فعلا أن الصوت يٌمكن توظيفه ليكون سببا في كسر ملل المحاضرات والضجر من طولها ، بل تُعطي متعة للاستماع والاستمتاع بالحديث ، وأفضل مثال على ذلك هو قراءة القرآن الكريم ، فنلاحظ في بعض القراء عندما يقرأ آية فيها ذكر للنار يتأثر ويتغير صوته مما يؤثر على المصلين ويشعرون بهول الموقف وعظمته ، فيؤثر على عقولهم مما يجعل البعض يحاسب نفسه من جديد ، وكل ذلك من نبرة الصوت وتغيرها خلال القراء أو تقديم المحاضرة .