أخيرا وبعد عناء انتهت المرحلة الدراسية الأولى مع نهاية امتحانات الثانوية العامة ، وبدأت المرحلة الثانية من حياة أولادنا وبناتنا ، فهناك من بدأ رحلة البحث عن مؤسسة أو شركة تُعينه على إكمال دراسته ، والآخرين قدموا في الجهات العسكرية للدخول في الدورات التدريبية ، لعدم رغبتهم في اكمال التعليم الجامعي ، ودعواتنا لهم بالتوفيق في خططهم وتطلعاتهم ، وليعلم الجميع أن هناك مهمة أولى يجب أن يتم إنجازها على أكمل وجه ، وهذه المهمة ستكرر في حياتنا العملية ، فاجتيازها في بعض الأحيان يحتاج إلى ذكاء ومعرفة جيدة في التعامل مع ما يُطرح عليكم من أسئلة ، فهذه المرحلة يدعونها المقابلات الوظيفية ، لكنني اطلقت عليها " الحاجز المُمتع " ، لأن هناك فئة تُصاب برهبة وخوف وتوتر ، وخاصة أنها أول مقابلة مع مسؤولين وربما مُدراء ، ولكنها في الأصل مُقابلة عادية نود أن نحولها إلى أمر ممتع ليكون اجتيازه بداية لمرحلة مهمة في حياتنا .
بعدما تحاورنا في موضوع الملل وكيفيه كسر حالة الملل التي يعيشها الإنسان ، كان لابد من وقفة مع التحفيز ليكون بداية جديدة لكل من يبحث عن النجاح ، لذا اضع بين يديكم اليوم كتاب تحفيزي بأسلوب القصة الرمزية الممتعة ، كتابنا اليوم استطاع أن يدخل قائمة الكُتب الأكثر مبيعا لمدة طويلة ، فالكاتب يتحدث فيه عن التغييرات التي يواجهها الناس في حياتهم العادية والعملية ، ويضرب لهم مثال بسيط من خلال فأرين وقزمين ، وكيف واجها التغييرات التي حدثت في حياتهم ، فهذا الكتاب هو فرصة لكم جميعا لمن لم يقرأه ، أن يبدأ بقراءته بكل تركيز وهـدوء حتى يستخلص منه الفائدة الكبيرة التي يحويها ، فالبعض ربما استهان بهذا الكتاب من النظرة الأولى لقلة صفحاته ، لكن ما يحويها الكثير الكثير .