
تحدثنا في تدوينه سابقة عن تراكمات الموظف والمشكلة المتواجدة في أغلب المؤسسات والشركات الخاصة ، وهي أن الموظف يكون لديه طموح وتطلعات ولكن لأسباب معينة يتأخر تقديره أو ترفيعه ، ومع مرور السنوات تبدأ السلبية تتراكم عليه لدرجة أن بصيص الأمل ونور التفاؤل يختفي لديه ، ولا يُمكن أن يعود إليه ، مما يترتب على ذلك التأثير السلبي على زملائه ، وخاصة من اكمل أكثر من خمسة سنوات في عمله دون يجد من يقدره ويهتم براحته الوظيفية ، لتبدأ معها مشكلة ، لتكون مرحلة أولى من مراحل التراكم الوظيفي .

في كل صباح يتوجه الناس بأنواعهم وأشكالهم وجنسياتهم إلى العمل ، ليقوم كل منهم بأداء مهامه الوظيفية والتي تم تعيينه عليها ، فهناك من أكمل سنته الأولى كموظف ، والآخر أصبح من أهل الخبرة فقد تجاوز الخمس سنوات والكل يعمل ، والكل يتفاعل مع كل ما هو جديد يطرأ على عمله ، وكلنا مشتركون في أمور مشابه رغم اختلاف المؤسسات والجهات الحكومية التي نعمل فيها ، ولكل منا أهـدافه الخاصة والتي يود تحقيقها خلال تلك المرحلة المهمة في حياة كل فرد ، وهذه الأهداف تختلف على حسب الطموحات والتطلعات ، وأين يرغب في الوصول بعد ثلاث سنوات أو أربع ، فنجد موظف بدأ من الأرشيف ووصل إلى مدير إدارة ، ونجد موظف بدأ في مكتب لخدمة العملاء وما زال على نفس المكتب بعد مرور خمس سنوات ، لتبدأ مع هذا الموظف ونوعيته ما يسمى بالتراكمات السابقة .