في فترات متقطعة في السنة يذهب الملسمون إلى مكة المكرمة لأداء مناسب العمرة وخاصة في الإجازة الصيفية ، فهي فرصة لتقرب من الله عز وجل ، وفرصة لمحاسبة النفس عما قصرت فيه من العبادات ولكن عند الذهاب لأطهر بقعة على وجه الأرض ، نجد تطورات كثيرة بين كل عمرة ، وهذه المرة نقول أن الوضع خطر جدا ، فالذهاب للعمرة هذه الأيام والتعايش مع الناس في المدينة المنورة أو في الحرم المكي يفتح عليك بابا من التساؤولات الكثيرة التي لا نعتقد أننا سنجد لها جواب في الفترة الحاضرة ، بل يجب علينا دراستها ومراجعتها حتى نقف على وتر خطير جدا في حياتنا الإيمانيـة ، لأن ما كنا نراه في الماضي ليس مكررا اليوم ، فمع أن نسك العمرة أصبح عادة عند اغلب المسلمين وكأنه ذاهب للسياحة وليس للتقرب إلى الله تعالى ،نقول في ذلك أنه ضعف إيمان في المسلم وهو بحاجة للتوعية الدينية ، والوضع اليوم لا يُبشر بالخير ، ولكن رغم ذلك التفاؤل يسودنا ، وثقتنا بالله كبيرة .