عندما تتحدث عن الإعلام بأنواعه فأنت بالتأكيد تقصد الشفافية والوضوح والثقة ، فجميعا اليوم يتابع آخر الأخبار على التلفاز وفي الجرائد والمواقع والمنتديات والشبكات الاجتماعية ، وكل من هذه المصادر تختلف باختلاف مصادرها وصحة أخبارها ، فهناك مثلا من يتابع قناة بعينها لأنه يثق في أن أي خبر يخرج منها هو خبر صحيح مئة بالمئة ، وتلاحظون الآن في المنتديات أن أي خبر يتم طرحه يتبعه سؤال مباشر من المتابعين ” ما هو مصدرك ” ” وهل المصدر موثوق ” ، ففي حالة أن هذا الشخص فعلا مصادره صحيحة وموثوقة ، تجد له متابعين ، ولو ثبت العكس لن تجد له شعبية كبيرة ، واليوم لدي وقفة مع إحدى وسائل الإعلام المقرؤة والتي لاحظت في بعض أخبارها نقطة سلبية تحتاج الوقوف عليها لأن أي خبر يتم نشره فله تبعات وتأثيرات على المقصودين ، ويجب أن تكون الشفافية والمصدر الموثوق شعار لها وإلا فلا داعي لأخبارها .

جريدة الإمارات اليوم في بعض أخبارها لم تلتزم الشفافية ، بل كان بعض الأخبار فيها الكثير من الغموض وعدم الوضوح ، وخاصة أن بعضها قد يتسبب في الحساسية والمشاكل في الأطراف المذكورة في الخبر ، وفي الفترة الماضية وخاصة في المجال الريـاضي ومباريات منتخبنا الوطني والخساراتين كانت هناك أخبار تظهر على الجريدة تكون مبهمة للقارئ ، وتبدأ بعبارة ” مصـدر مسؤول رفض ذكر اسمه ، مصدر مقرب ” وقد وضعت لكم مثال على بعض الأخبار ، مع أن لدي المزيد منها ولكن الهدف هو الوصول للنقطة المذكورة وهي لماذا الغموض وعدم الشفافية :

أكد لاعب في المنتخب الوطني أن مدرب المنتخب السابق سريشكو كاتانيتش «اختفى» عن أنظار اللاعبين، بعد لقاء لبنان الذي خسره الأبيض 3-،1 أول من أمس، ضمن تصفيات كأس العالم المقررة نهائياتها عام 2014 في البرازيل، موضحاً أن كاتانيتش لم يدخل إلى غرفة تبديل الملابس بعد المباراة للتحدث إلى اللاعبين، ولم يرجع مع اللاعبين في الحافلة التي أقلتهم إلى مقر إقامتهم في الفندق، ولم يعقد اجتماعاً مع اللاعبين في الفندق، وأشار اللاعب الذي اشترك في مباراة لبنان، ورفض الكشف عن اسمه، إن بعض اللاعبين اعترفوا بعد نهاية اللقاء بتقصيرهم.

وأضاف اللاعبون في اتصال مع «الإمارات اليوم» وطلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن عددا من لاعبي الأبيض غير سعيدين بالعمل مع كاتانيتش، مؤكداً بعضهم أن نجوماً في المنتخب من الوزن الثقيل أخبروهم بأنهم يرغبون في رحيل كاتانيتش عن الأبيض، فيما أشار بعضهم إلى أن كاتانيتش يضغط أحيانا على طبيب المنتخب، ويقوم بترهيبه وذلك من أجل تسريع علاج بعض اللاعبين وتسريع عودتهم إلى الملاعب، حتى إن كان على حساب حالتهم البدنية والصحية على حد تعبيرهم، ولفت بعضهم إلى أن طبيب المنتخب هو صديق لكاتانيتش ولهذا السبب جلبه إلى المنتخب، معتبرين أن الطبيب غير مؤهل للعمل في المنتخب.

أكد مصدر مقرب من المدرب البرازيلي أبل براغا، المدير الفني السابق لفريق الجزيرة، أن الأخير نفى في اتصال هاتفي أن يكون تلقى أي اتصال من مسؤول في اتحاد الكرة بشأن تولي تدريب المنتخب الوطني، وأنه «لو عرض عليه الأمر لقبله فوراً»، وقال براغا «لم يحدث أن فاتحني أحد في ذلك ورفضت المهمة.

كشف مصدر مسؤول في اتحاد كرة القدم لـ«الإمارات اليوم» أن اتحاد الكرة بدأ بالفعل في البحث عن مدرب جديد لقيادة المنتخب الوطني الاول خلفا للمدرب الحالي السلوفيني ستريشكو كاتانيتش الذي اخفق في قيادة الابيض، في أعقاب الخسارة الكبيرة امام الكويت في مستهل مشواره في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل ،2014 مؤكداً أن اسم المدرب الجديد سيتكشف خلال الايام المقبلة.

أكد مصدر مسؤول في اتحاد كرة القدم لـ«الإمارات اليوم» طلب عدم ذكر اسمه أن شحاتة الملقب بالمعلم يعد الأفضل لقيادة المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، نظرا لخبرته الطويلة وسيرته الحافلة بالإنجازات مع المنتخب المصري في الفترة الماضية وحصوله معه على كأس امم افريقيا ثلاث مرات متتالية. وأضاف المصدر ان اتحاد الكرة حريص على اسناد مهمة تدريب المنتخب لمدرب مميز، بغض النظر عن جنسيته، من أجل العمل على اعادته للواجهة مجدداً في اعقاب تراجعه الأخير، رغم الدعم الكبير والإمكانات الضخمة التي كان يحظى بها من قبل اتحاد الكرة.

كامل الاحترام والتقدير للجريدة ، واذكركم أن القضية ليست قضية خبر منشور ، بل قضية الشفافية في الامور ، وانا استغرب لو كانت مثلا هناك مشاكل في قضية معينة لماذا لا يتم ذكر الاشخاص فيها ومن الذي قام بالتصريح ، حتى يتحقق الهدف الرئيسي للإعلام وهو الشريك الأساسي في علاج كثير من القضايا ، والغريب والعجيب أن نشاهد الأخبار المتناقضة بين أكثر من جريدة ، وكمثال على المدرب براغا حيث تم نشر خبر في إحدى الجرائد أنه يرفض تدريب المنتخب الوطني بينما اليوم نجد خبر أنه سيقبل بالعرض لو تم التواصل معه ، إذا نحن أمام تناقضات وأخبار لا تعلم صحتها ، مما تؤدي إلى عدم مصداقية الجريدة في طرح الاخبار .

هل صادفتم مثل هذه الأخبار بدأت بمصـدر مجهول ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *