تتنوع وسائل تطوير الذات في حياتنا ، ولكل شخص منا طريقته الخاصة في كيفية أن يطور من نفسه ليجعلها تسلك طريق النجاح وتحقيق الأهداف ، ومن تلك الطرق الفعالة والتي ننصح فيها الجميع وخاصة الفئات العمرية الصغيرة والتي تتأثر بشكل أفضل معها مما يساهم في تطوير تفكيرهم ورفع معدلات هممهم وعزيمتهم في تحقيق أهدافهم ، ألا وهي وسيلة القصص الهادفة التي تحتوي العديد من المواعظ والعبر ، بل اعتبرها تحتوي على كنوز يجهلها كثير من الناس ، وخاصة أولئك الذين يبحثون عن طرق النجاح ، واليوم سيكون لنا وقفة مع كتاب من تلك الكتب القيمة وهو كتاب 150 قصة تضيء لك الحياة .

ما زلنا في بداية العام الدراسي وكل يوم يبدأ التأقلم من الطلاب والآباء والامهات على مرحلة جديد تتكرر كل سنة وهي العودة إلى المدارس والإلتزام بإيقاظ الأبناء وتحضير الفطور ومتابعة الدروس والواجبات حتى تتحقق في النهاية نتائج " ترفع الراس " ، والكل مشغول بتلبية طلبات المدرسة والإهتمام بهذا العام الدراسي من أجل أن يجتاز الإبن أو البنت مرحلة دراسية مهمة وتنتقل إلى أخرى جديدة ، وحديثي اليوم لن يكون الدراسة والمدرسة ، بل سأهتم بالفرصة الرائعة التي يجهلها الأغلبية والتي تتواجد معهم خلال عام دراسي كامل من دون أن ينتهزها إلا القلة القليلة ، وهذه الفرصة تدخل في مجال تطوير الذات ، فالطالب يبدأ حياة جديدة في دراسته ويتأثر بالمتغيرات والمستجدات التي ستحدث بعد جلوسه على مقاعد الدراسة ، فمثلا بالأمس كان ينام من دون إزعاج ولا إيقاظ ، ومع العام الدراسي أصبح الإزعاج موجود من أجل اللحاق بالباص وعدم التأخر ، ولكن كيف لنا أن نستغل العام الدراسي في تطوير الذات في نفوس أبنائنا وبناتنا ، تابعوا الموضوع حتى نعرف ذلك .

الساحرة المستديرة لقب أطلق على كرة القدم والذي لم يأتي من فراغ بل جاء بعد أن استطاعت أن تحتل مكانة كبيرة على مستوى العالم ، وتمتلىء المدرجات بالجماهير الغفيرة من أجل مشاهدتها والاستمتاع بها ، فهي سبب في رسم البسمة على وجوه الفائزين أو رسم تعابير الحزن على وجوه الخاسرين ، والمتعصبين لها والمدمنين عليها تُسبب لهم الأزمات القلبية والإغماءات المفاجأة ، نعم هذه هي الساحرة ، سحرت كل من لمسها أو تعرف عليها ، وأجبرت العاشقين والمحبين على استنزاف أموالهم من أجلها ، وقلة قليلة لا تهتم بها ولا تعرف أي معلومات عنها ، وترى أنها مضيعة للوقت والجهد ، ولا تستحق كل تلك الضجة التي تحدث ، ولا تستحق ذلك الإهتمام الكبير الذي يُعطى لها ، ونقول لهم من منظور واسع أن كرة القدم دروس وعبر ، ويُمكن أن يطور الفرد من نفسه من خلالها بمجرد أن يطور من تفكيره ونظرته لكرة القدم .

إن الإنسان الناجح والباحث عن تحقيق الأهداف والوصول إلى منصات القمم عليه أن يهتم بنفسه جيدا عندما يبدأ بشق طريقه لتحويل الأحلام إلى واقع ملموس ، فهذه النفس مثل الوعاء يجب عليك ان تملأها بما يتناسب مع تطلعاتك وطموحاتك ، وهنا أقصد بأن عليك أن تدربها وتطورها ، فمن يريد الطيران فعليه تعلم الطيران ، ومن أراد السباحة فعليه غرس المهارات التي تُساعده على تحقيق ذلك ، ففي الدول الأجنبية عندما تبدأ ملامح الابداع في الظهور على الأطفال حتى يبدأ معها عملية صقل تلك المواهب وتوفير كل ما تحتاج إليه ، ليتم الاستفادة منها في المستقبل وتحقيق النجاحات من خلالها ،وربما تلك الموهبة تكون سببا في ثراء الشركات ودخولها لعالم الكبار ، إذا الموهبة مع وجود التدريب والتطوير تُعطينا نتائج نفاجئ بها الآخرين لتقودنا إلى قمم ومنصات النجاح .
في الفترة الماضية حصلت على شهادة دبلوم الإحتراف الوظيفي ، والتي قدمها لنا المستشار خليفة المحرزي لمدة أربع أيـام من خلال مركز نجمة الخليج للتدريب والتطوير ، خطرت لي فكرة ، وخاصة أن مدونتي بها مواضيع تهتم بالفرد وتسعى إلى تطوير مهاراته ، أو حتى محاولة اكتساب قدرات تعينه على بروز مواهبه لتكون لديه ميزه يستخدمها في مجال عمله أو مجالات حياته ، وفكرتي هي التعريف بمراكز التدريب والتطوير والدورات التي يقدمونها ، لأن هناك أكثر من شخص يطلب مني أن اتواصل معه في حالة وجود دورات تدريبية ، ولأنني لا أود أن تكون الفائدة مقتصر على فئة معينة ، بل من واجبنا تعميم هذه الفائدة ، حتى لو كانت دعاية للمركز الذي فعلا يقدم دورات تدريبية رائعة .